مباشر تأمين : قال علاء الزهيري رئيس اتحاد شركات
التأمين المصرية إن عدد وثائق التأمين متناهي الصغر في مصر،ارتفع من لا شيء
تقريبًا في 2017 إلى أكثر من سبعة ملايين وثيقة حاليًا.
أضاف الزهيرى على هامش استضافته ببرنامج " الصنايعية " الذى يقدمه الإعلامى محمد ناقد
على قناة "الشمس"، أن قرار الهيئة بالسماح ببيع وثائق التأمين عبرشركات الاتصالات
يمثل فرصة غير مسبوقة للوصول إلى مئات الملايين من العملاء، موضحًا أن كل هاتف
محمول في مصر يمكن أن يكون بوابة لتأمين المواطن نفسه أو ممتلكاته، دون حاجة
لزيارة فرع أو دفع نقدي مباشر، وهو ما يسهل عملية التحصيل وتقديم التعويضات.
أضاف الزهيري أن
الاتحاد ساهم بشكل كبير في دفع شركات التأمين نحو تحديث بنيتها التكنولوجية، كما قامت
الهيئة العامة للرقابة المالية بحث الشركات علي اتمام ملف التحول الرقمي وهو ما
تُوّج بالربط الإلكتروني الكامل مع هيئة الرقابة المالية اعتبارًا من يوليو 2025.
اعتبر الزهيري أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مستوى
الشفافية، وسرعة التعامل مع شكاوى العملاء، مشيرًا إلى أن هذا التطور فرض على
الشركات الاستثمار الجاد في البنية التحتية، وحماية البيانات، والتوسع في تقديم
الخدمات إلكترونيًا، من المعاينات إلى إصدار الوثائق.
وفيما يخص ملف
التأمين الزراعي، ذكر الزهيري أن التقدم في هذا المجال لم يكن بالمستوى المأمول،
إلا أنه شدد على أن التأخير لم يكن نتيجة تقصير، بل بسبب التحديات الخاصة بطبيعة
هذا النوع من التأمين، وعدم توافق متطلبات السوق مع النماذج التأمينية التقليدية.
فى سياق متصل، أكد الزهيرى أن ما تحقق خلال السنوات الثمان الماضية بقطاع التأمين لم يكن جهدًا فرديًا يُنسب لشخصه، بل هو ثمرة تعاون كامل بين مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، وهيئة الرقابة المالية، وجميع شركات التأمين العاملة في السوق المصري.
كشف عن انضمام مصر رسميًا إلى الاتحاد العالمي لاتحادات التأمين (GFIA)، لتصبح ثالث دولة عربية تنضم إليه بعد المغرب وتونس موضحا أن الانضمام لم يكن سهلًا، بل تم بعد تقديم عرض رسمي وموافقة الجمعية العمومية، ما منح مصر مكانة مؤثرة في مناقشات صناعة التأمين العالمية، وفتح لها أبواب المشاركة في لجان حيوية كالمخاطر الطبيعية والاستدامة.