مباشر تأمين : قال عادل فطوري، مستشار مجلس إدارة شركة وثاق للتأمين التكافلي،
ورفيق معهد التأمين القانوني بلندن،إن شركات التأمين
المحلية مطالبة بإعادة تقييم حجم الاحتفاظ من الأخطار المختلفة في ظل التغيرات
التي يشهدها سوق إعادة التأمين العالمي نتيجة تلك المخاطر.
أكد فطوري لـ" مباشر تأمين " أن على الشركات التأمين أن تحدد في ضوء نتائج
اتفاقياتها مع معيد التأمين ،إذا ما كانت قادرة على الاكتتاب في مبالغ تأمين كبيرة
في أخطار ذات خطر عالٍ، ومدى توافر غطاء إعادة التأمين، وأثر ذلك على الشروط
والأسعار وعلى حجم احتفاظ الشركة من تلك المخاطر.
تابع أنه قد يكون من الأنسب
للشركات في هذه الظروف غير الطبيعية أن تعظم من احتفاظها من مخاطر لا تحتاج فيها
لإعادة التأمين.
وشدد فطوري على إعادة النظر في معايير اختيار معيدي التأمين، وكذلك
عدم تركيز حصص إعادة التأمين في سوق إعادة محدد، أو بشركات بعينها، وضرورة تفتيت
حصص الإعادة تجنباً لتعسر معيد التأمين في السداد إما بسبب أخطار فنية أو أخطار
سياسية.
ونوه بأن على كل شركة أيضاً تحديد قرارها على ضوء ما تسمح به
اتفاقيات إعادة التأمين من شروط واشتراطات، وفي ضوء عدم تعريض اتفاقيات إعادة تأمين
الخاصة بالشركة لخسائر قد ينتج عنها إما تشدد من معيدي التأمين، أو عدم قبول تجديد
اتفاقيات إعادة التأمين.
وبحسب فطوري، كل شركة لا بد أن تحدد الاستراتيجية التي تتناسب معها
حسب ظروفها وقدراتها الاكتتابية.
ومن المعروف أن اتفاقيات إعادة التأمين تشمل نوعين أساسيين، هما
إعادة تأمين الاتفاقية، وتعنى أن شركة التأمين المباشر وشركة إعادة التأمين تتفقان
على عقد إعادة التأمين، وبناء عليه تغطى شركة إعادة تأمين الحصص المخصصة لجميع
وثائق التأمين التى أصدرتها شركة التأمين المباشرة، والتى تندرج فى إطار العقد
والاتفاقية.
أما النوع الثانى فهو إعادة التأمين الاختيارى، ويتم بشكل منفصل لكل
وثيقة يعاد تأمينها خاصة للوثائق التى يفوق مبلغ التأمين بالعملية الطاقة
الاستيعابية لاتفاقية إعادة التأمين.