مباشر تأمين : رصد اتحاد شركات التأمين فى نشرته
الدورية الأسبوع الحالي عدد من التحديات التنظيمية
والتشغيلية والفنية التى تواجه تغطية مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وقال الإتحاد فى
نشرته التى عنونها بـ:" تأمين مخاطر الذكاء الإصطناعي ..استجابة تأمينية لعصر
التقدم التكنولوجي" إن هناك 5 تحديات تحديات تنظيمية وتشغيلية تواجه تأمين
مخاطر الذكاء الإطناعي، أولها عدم وضوح المسؤولية القانونية حيث أنه في حالة حدوث
ضرر ناتج عن نظام ذكاء اصطناعي، من الصعب تحديد المسؤول بوضوح هل هو المطور أم المستخدم
أم لجهة المالكة؟.
أضاف الإتحاد أن
التحدي التشغيلي الثاني هو قضايا الخصوصية والامتثال حيث أن التعامل مع بيانات
حساسة يتطلب التزامًا صارمًا بلوائح حماية البيانات ، مما يفرض قيودًا إضافية على
تصميم الوثائق ، فيما يرتبط التحدي الثالث بغياب الأطر التشريعية الواضحة حيث لا
توجد قوانين موحّدة أو معايير ثابتة تغطي الذكاء الاصطناعي في جميع الدول أو
القطاعات.
ووفقا للإتحاد، فالتحدى التشغيلى الرابع يتعلق بسرعة
التطور التكنولوجي حيث يواجه المشرّعون وشركات التأمين صعوبة في مواكبة وتحديث
السياسات التنظيمية لتناسب الابتكارات المستمرة ، فيما يرتبط التحدي الخامس بتنوع
استخدامات الذكاء الاصطناعي حيث يؤدى الاختلاف الكبير بين تطبيقات الذكاء
الاصطناعي مثل الطب، والتصنيع،و النقل إلى
صعوبة توحيد أسس التأمين.
فى السياق ذاته
، نوه الإتحاد إلى أن التحديات الفنية في الاكتتاب والتسعير تتضمن أيضا 5تحديات ،أولها نقص البيانات التاريخية نتيجة عدم
توفر سجل كافٍ للحوادث أو الأداء السابق يجعل تقدير احتمالية الخطر صعبًا، وثانيها
هو تعقيد النماذج الذكية نتيجة صعوبة فهم كيفية اتخاذ القرار داخل بعض أنظمة
الذكاء الاصطناعي تؤثر على دقة التقييم التأميني.
أما التحدى
الثالث فهو صعوبة التنبؤ بحجم وتكرار الخطر حيث إن الطبيعة الديناميكية للذكاء
الاصطناعي تجعل من غير الممكن الاعتماد على أنماط الخطر الثابتة ، فيما يتعلق
التحدى الرابع بالحاجة إلى تخصيص الوثيقة حيث لا يمكن تقديم تغطية موحدة، بل يجب
تصميم الوثائق وفقًا لطبيعة النظام المستخدم وقطاع عمله.
أما التحدي الفني
الخامس والأخير فيرتبط بالتحديث المستمر لأساليب الاكتتاب نظراً لتغير التكنولوجيا
بسرعة، يجب على شركات التأمين تحديث نماذج التسعير وتقييم المخاطر بانتظام.
على جانب آخر ، اقترح الإتحاد حزمة من الحلول المقترحة لتجاوز تحديات تأمين مخاطر الذكاء الاصطناعي من بينها إنشاء قواعد بيانات مشتركة للمخاطر من خلال تعاون شركات التأمين مع الجهات الأكاديمية وشركات التكنولوجيا لجمع بيانات موثوقة عن الحوادث والمشكلات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لتكوين قاعدة بيانات تُسهم في تحسين دقة الاكتتاب والتسعير إضافة إلى تصميم وثائق تأمين مرنة وقابلة للتخصيص لكل حالة استخدام على سبيل المثال روبوت طبي، سيارة ذاتية القيادة، بحيث تعكس المخاطر الواقعية لكل قطاع بدلاً من استخدام تغطيات عامة.
كما اقترح
الإتحاد دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر والاكتتاب من خلال استخدام أدوات
الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتحديد مستويات التسعير، ما يُعزز الدقة ويُسرّع
من إجراءات الاكتتاب إلى جانب بناء شراكات مع شركات التكنولوجيا من خلال التعاون مع مطوري أنظمة الذكاء
الاصطناعي لفهم طريقة عمل الأنظمة ومساعدتهم على تطوير منتجات تأمينية متوافقة مع
طبيعة النظام والضوابط القانونية.
وتضمنت الحلول
المقترحة من الإتحاد كذلك، اعتماد مبادئ الشفافية والحوكمة في الأنظمة المؤمَّن
عليها ومواكبة التشريعات وتنظيم دورات تدريبية للمختصين للتأكد من أن فرق عمل
الاكتتاب وإدارة المخاطر على اطلاع دائم بالتطورات القانونية والتقنية في مجال
الذكاء الاصطناعي.