مباشر تأمين : قال اتحاد شركات التأمين المصرية إن التوترات الجيوسياسية فى
منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة رفع الطلب على تغطيات العنف السياسي.
أضاف الإتحاد على هامش نشرته الأخيرة بعنوان :" الأوضاع الجيوسياسية
وتأثيرها على صناعة التأمين " أن السنوات الأخيرة شهدت تصعيدًا متسارًعا في
الشرق الأوسط، خاصةً في مناطق مثل اليمن، العراق، سوريا،وغزة وأخيرا الحرب
الايرانية الإسرائيلية،حيث انعكست هذه التوترات على أسواق التأمين نتيجة إضعافها لثقة
المستثمرين ولجوئهم لطلب تغطيات تأمينية أكثر مرونة، مما رفع الطلب على منتجات
التأمين السياسي.
أوضح الإتحاد ان تلك النزاعات انعكست على صناعة التأمين فى المنطقة ممثلا
فى ارتفاع تكاليف التأمين البحري والجوي في الخليج العربي والبحر الأحمر وزيادة
أسعار التغطيات ضد الحرب والإرهاب إلى جانب وجود مطالبات متكررة نتيجة قصف منشآت
مدنية وصناعية وكذا عزوف شركات التأمين عن تقديم خدمات في بعض المناطق.
وبحسب النشرة، أطلقت بعض الشركات منتجات تأمينية متخصصة لتغطية"
المخاطر السياسية" والخاصة بمصادرة أو تأميم الأصول وتعطيل العمليات بسبب
قرارات حكومية مفاجئة، إضافة إلى فرض قيود على تحويل الأرباح أو رأس المال.
تابع الإتحاد أنه يتم تسعيرهذه الوثائق بناء على معايير دقيقة تتعلق
باستقرار النظام السياسي، ومؤشرات الحوكمة، والتاريخ الأمني، والعلاقات الدولية
للدولة المستهدفة.
فى سياق متصل ، نوه الإتحاد إلى أن شركات التأمين تقوم باستخدام
نماذج اكتوارية تعتمد على عوامل تاريخية وجغرافية واقتصادية في ظل الأوضاع الجيوسياسية المضطربة،
حيث تلجأ هذه إلى إدراج أقساط إضافية بسبب "الخطر الجيوسياسي"
وخفض التغطيات في
المناطق ذات المخاطر العالية.
كما تقوم شركات التأمين بزيادة الاعتماد على تقارير المخاطر
السياسية المقدمة من مؤسسات متخصصة مثل Marsh،
Aon، وLloyd’s حيث تقوم شركات مثل ميونيخ ري و سويس ري و
هيئة اللويدز بتحديث خرائط الأخطار بشكل
دوري، وتصدر تقارير تقييمية عن المناطق الجغرافية الخطرة، وتأثير العقوبات،
وإمكانية اندلاع النزاعات و كذلك تعتمد على شراكات مع مؤسسات بحثية وجيوسياسية مثل
Eurasia Group وStratfor.